وزيرة الطاقة الأميركية: إلغاء ترامب التزامات واشنطن حول المناخ "سوء تصرف سياسي"

قالت وزيرة الطاقة الأميركية المنتهية ولايتها جنيفر غرانهولم لشبكة CNBC، إن القرار المحتمل الذي يتخذه دونالد ترامب بالتراجع عن مشاريع إدارة بايدن الموجهة للمناخ سيؤثر على الوظائف في المناطق التي يحكمها حزب الرئيس المنتخب، ودعت لتناغم سياسات التحول الأخضر في واشنطن.

في إشارة إلى انسحاب البيت الأبيض من اتفاقية باريس، وهي معاهدة عام 2015 التي قدمت فيها ما يقرب من 200 حكومة تعهدات غير ملزمة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، خلال ولاية ترامب الأولى، قالت غرانهولم إن الولايات المتحدة مضت قدماً في المشاريع المرتبطة بالتحول الأخضر الذي أقره أعضاء الكونغرس أرادوا القيام بها في مناطقهم.

اقرأ أيضاً: العالم يخسر تريليوني دولار خلال عقد.. والسبب: الظواهر المناخية المتطرفة

وكان ترامب أعلن أنه سيوقف تعاون الولايات المتحدة مع دول العالم في مجال المناخ وسيزيد إنتاج البلاد من الوقود الأحفوري، الذي يبلغ مستويات قياسية بالفعل.

وتابعت وزيرة الطاقة الأميركية "نحن الآن نبني كل هذه المشاريع. نحن نبني بطاريات للسيارات الكهربائية، ونبني المركبات، ونبني توربينات الرياح البحرية، ونبني الألواح الشمسية. وكل تلك المصانع. وهذه المصانع تقع في مناطق أعضاء الكونغرس".

وقدرت أن 80% من التمويل من مشروعي القانون القديم للرئيس الأميركي جو بايدن، قانون خفض التضخم وقانون البنية التحتية المقدم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ذهب إلى المقاطعات الأميركية التي تمثلها القيادة الجمهورية.

اقرأ أيضاً: هل ينسحب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ؟

وقالت: "سيكون من سوء الممارسة السياسية التراجع عن تلك الفرص في الوقت الذي يتم فيه توظيف الأشخاص للتو"، مشددة على الفوائد التي تعود على قطاع التصنيع.

وأشارت وزيرة الطاقة الأميركية إلى أن مجتمع الأعمال في أكبر اقتصاد ومنتج للنفط في العالم يريد الآن مساراً واضحاً من واشنطن بشأن  سياستها المناخية.

وعندما سئلت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم فريق ترامب الانتقالي، عن رد على تعليقات غرانهولم، قالت إن الرئيس المنتخب "سيفي" بالوعود التي قطعها خلال الحملة الانتخابية.

ومن المعروف أن الرئيس الأميركي المنتخب من المشككين في قضية المناخ، لا سيما بالجهود المبذولة لتعزيز الطاقة الخضراء.